وصفه رب العزه جل وعلا وقال في كتابه الكريم ( وإنك لعلى خلق عظيم) لم يكن مثله صلى الله عليه وسلم في الصبر والثبات واستقرار النفس والرحمه ورقة القلب والسمو والحلم والعفو عند المقدرة والصدق والجود والكرم كان يعطي عطاء من لايخاف الفقر وكان أشجع الناس وكان اشد الناس حياء وكان اعدل الناس واعفهم واصدقهم لهجه واعظمهم أمانة واعترف بذلك مجاوروه واعداؤه وكان يسمى قبل نبوته بالصادق الأمين كان اشد الناس تواضع وابعدهم عن التكبر كان يمنع عن القيام له وكان يزور المساكين ويجالس الفقراء ويجيب دعوة الملهوف ويجلس في اصحابه كواحد منهم كان اوفى الناس بالعهود واوصلهم بالرحم واعظمهم شفقه ورأفه ورحمة بالناس قد بعث للناس كافة أحسن الناس عشرة وأدب وابسط الناس خلق وابعد الناس عن سوء الخلق لم يكن فاحش ولا متفحش ولا لعان ولا طعان كان لايذم احد ولايعيره ولايطلب عورته ولايتكلم إلا فيما يرجو ثوابه إذا تكلم أطرق جلساءه وإذا سكت تكلموا كان زوجا عظيم وأب رحيم يفيض حبأ وحنان وكان من اثره ان القلوب فاضت بإجلاله والرجال تفانوا في حمايته وإكباره فيما لاتعرف الدنيا لرجل غيره
الذين عاشروه احبوه إلى حد الهيام ولم يبالوا ان تندق اعناقهم ولا يخدش له ظفر
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايُحب لنفسه)
دعانا النبي محمدصلى الله علية وسلم إلى الله لنوحده ونعبده وحده لاشريك له وامرنا بصدق الحديث وأداء الامانة وصلة الرحم وحسن الجوار فقال عليه أفضل الصلاة والسلام:
( مازال جبريل يوصيني بالجار , حتى ظننت انه سيورثه ) والكف عن المحارم والدماء و حث على مخاطبة الناس بالكلام الطيب
( الكلمة الطيبه صدقه ) ونهانا عن الفواحش وقول الزور وقذف المحصنات وامرنا بالصلاة والزكاة والصيام و حتى البهائم والحيوانات امرنا برحمتها وعدم إيذاءها والقسوة عليها
قال بأبي هو وامي صلى الله عليه وسلم
( مامن مسلم غرس غرساً فأكل منه إنسان أو دابه , إلا كان له صدقه )